عمري رسالة قبل ماألقى لها ساعي
غدرنـي الوقـت بظـروفه وقطعــها
خانتني الريح مدري الخاين شراعي
من غير الآمال ضاعت قبل اجمعها
أنا ولحلم متى تتعدل اوضاعي
وإذا صحيت أخذ أحلامي وأشيعها
أضحك مع الناس واخفي عنهم اوجاعي
وإن شافني واحد اضحك قال بايعها
من بعد ماراحت أغلى نبض فأضلاعي
وأنا المواجع تصارعني وأصارعها
كنت أنتظرها وأنا في نومي واعي
أخاف لاأحلم بها واصحى وأضيعها
كانت معي تشطب الظلمى من شعاعي
والفجر يوقف على الباب ويشجعها
كانت تجي مثل صوت الناي للراعي
من كثر شوقي أدورها وأنا معها
كنت اشتكيها لحزن الليل والراعي
وأوصي البعد لاجاته يرجعها
من كثر ماأحس معها قمة إبداعي
ماأحس روعة قصيدي قبل اسمعها
اقول:لا ماتت أيامي من الناعي
وتقول:الأيام تنعيها مواجعها
واقول:وجروحك اللي مالها داعي
وتقول:خل الجروح الله يقلعها
زرعتها حب...يأخذني لمرباعي
ونبتت لغيري وأنا العمر زارعها
خلتني أعيش بين الحزن وضياعي
مستقبلي ضيعته الله يضيعها
مااذكر بكيت البكا ماهو من أطباعي
الين مامرت الذكرى بشارعها
ولا كنت احسب السنين بتلوي ذراعي
الا بعد حطت "الدبلة" فأصبعها
يالحزن رح يمها دام انت الساعي
واخذ معك كلمتين لزوم تسمعها
إن كان ندمت بعدما عرفت أوضاعي
فهمها إن الندم ماعاد ينفعها
وإن كأنها في شهر قدرت على وداعي
أنا أربع سنين مدري كيف أودعها